عدد الرسائل : 1 النشاط : تاريخ التسجيل : 25/10/2011
موضوع: معجزة في طريق سيدي عبد النبي الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 5:47 am
بسم الله الرحمان الرحيم. قال الله تعالي في الحديث القدسي
(( يا عبادي إني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا)) - أخرجه مسلم في صحيحه وأحمد في مسنده. أما بعد،قبل أن أبدأ كتابة الموضوع أود أولا أن أعرف نفسي أنا أحد سائقي قبيلة "اخشاع" الذين ذهبوا إلى زاوية سيدي النبي ،والذين كنت قبل هذه الرحلة المليئة بالبراهين أكن لهم احتراما عميقا،لكنني بعد أن ذهبت مع هؤلاء الإخوة في طريقنا إلى بور"الشيبي" ووصلنا إلى منطقة تسمى "الفحيمية" والتي قضينا فيها ليلة كاملة وقد شعرت بالفزع طيلة الليل رغم أنني لم أكن أعرف الخوف من قبل...كما انتابتني كوابيس ليلية لم أرى مثلها قط في حياتي....وعند الصباح نادانا المرحوم الدحاني محمد بن علال وقال لأفراد قبيلته:"أطلب منكم الرجوع...إنني رأيت في المنام عند وصولنا إلى بور "الشيبي" رجال قبيلة المهازيل يركبون الخيل ويحملون السيوف وقد وفدوا على المكان من كل فج عميق ويملأون البور بجيش عرمرم على حد البصر...وقد قتلني رجل يركب حصانا أبيض يركض بسرعة هائلة ...وأنهم جرحوا وقطعوا أيادي الباقين..." وعندها أحسست بارتجاج عميق يهز كياني وقلبي...لكن سخرية أفراد قبيلة "اخشاع" من رأيا المرحوم وعدم اكتراتهم بها وضحكهم عليه واحتقارهم الشنيع لقبيلة المهازيل جعلنا نكمل رحلتنا إلى عين المكان...أي "بور الشيبي" وهناك تحققت رأيا المرحوم كاملة حيث ذهلنا لهول مارأينا فرغم أن الإخوة من قبيلة "اخشاع" كانوا يحملون "الشفاري" والجناوة" والخناجر والعصي...في حين أن المهازيل كانوا عزلا يحملون العصي والحجارة وإثنين منهم يحملون الخناجر...ورغم أنهم لايفوقون قبيلة اخشاع من حيت العدد إلا ببضعة رجال إلا أنني رأيت معجزة لم أر مثلها قط...حيث أن أفراد قبيلة اخشاع كانوا يرمون بالحجر فيتحول إلى هوان بقدرة قادر في حين أن كل ضربات المهازيل كانت مؤلمة ومباشرة على أفراد قبيلة "اخشاع" وكأن يدا خفية كانت تساندهم فلم أسجل أن حجرة واحدة أخطأت رجال "اخشاع" في حين المهازيل لم تسل منهم قطرة دم!!!!فقتل المرحوم الذي رآى رأيا مصرعه..وجرح الآخرون وهربت أنا مع ثلة قليلة. لقد اكتشفت من خلال التجربة بما لا يدع مجالا للشك أن الإخوة من قبيلة "اخشاع "ظلموا قبيلة المهازيل وكذبوا علينا عندما أوهمونا أن "بور الشيبي" ملك لهم رغم أنهم لم يكونوا يعرفون حتى الطريق إلى البور المذكور لولا إرشادنا له من طرف بعض الرعاة !!!بينما قبيلة المهازيل تقطن في أراضيها..والدليل هو ما رأيته بأم عيني من نصرة للمظلوم على الظالم مصداقا لقوله تعالى في الحديث القدسي: قال الله تعالي في الحديث القدسي (( يا عبادي إني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا)) - أخرجه مسلم في صحيحه وأحمد في مسنده..