خطوات اقدامها وطريقة سيرها وتمايل جسمها شغلت عقله وابتسامتها اسرته فقسمات وجهها المحببة ولونه البرونزي الرائع تجعله مشدوها وهي تمر بقربه واما عيناه فترفضان ان تفارقانها منذ مقدمها لحين مرورها وحتى اختفائها .
هذا اختصار لما يحسه فمنذ ما يقارب الاسبوع وهو يترقبها ويتابعها تسير برشاقتها فتصل بقربه وترفع عينها من الارض وترميه بنظرة قصيرة وتمضي .
من جديد تمر من امامه ومن جديد تهزه وتشغل افكاره .
فهل من المعقول ما يحصل وهل هي فعلا تنظر اليه هذه الحسناء الرشيقة العود المعتدة بنفسها والواثقة في خطواتها .
واما ابتسامتها الجميلة واناقتها ورقتها فيتناقضان مع خارجه وعبثية شكله .
راى نظراتها لمرات كثيرة فكان يحس عينيها تحييه وبالمودة ترميه ولم لافربما ان الحظ تبسم له اخيرا وصافحه .
ففكر مع نفسه :
- فليكن ما يكون ولاودع الوقار قليلا واندفع فما زال الشباب يسري في عروقي وما زال القلب ينبض .
انتظرها وترقب ...
ها هي ذي من جديد قادمة بسكون الريح وانتعاشة ورد الربيع ونظارته فوصلت هذه المرة وهو يعد العدة ..
ليخطو الخطوة..
اراد الكلام والابتسام والمواصلة .. فرفعت راسها من الارض كالمعتاد ونظرت فقفز قلبه وبرزت عينيه وظهر لسانه .
وحاول الكلام وما كاد يفعل حتى رأى التحول في عينيها والتغيير.
استغرب الانتقالة من الوداعة والسكون الى الشراسة والتعالي والتباهي .
واستغرب النفس البشرية المتحولة او المتناقضة .
وتحولت عينيها من وجهه فمررتها لاطراف قدميه بنظرة استهزاء وتكبر .
وقرأ في عينيها شيئا غريبا لم يلحظه من قبل .
ما الذي جرى وكيف هذا حدث وما الخطأ لم يفهم .
ثم تكشفت الحقيقة وبان الصحيح ..
فلاحقا اقبلت وصاحبتها يسيران ويتكلمان .
انتظروفكر فما الذي سيحصل وما تراها تفعل وهل صحيح ما يظن ويخشى.
فرأى من طريقة تحدثهن انه - واياها ... تصدرا احاديث الصديقات :
- فهي تصدرت الاحاديث بمعجب لها جديد .
- وهو تصدر الاحاديث بانه وقع في المصيدة كمغفل جديد