amal مشرفة منتدى الاسرة
عدد الرسائل : 370 العمر : 38 النشاط : تاريخ التسجيل : 08/01/2008
| موضوع: العنف الأسي مشكلات وحلول الإثنين مارس 03, 2008 7:58 am | |
| العنف الأسي مشكلات وحلول شتائم وسباب.. ضرب وتعد.. ثم قتل وحرق وتعذيب.. أنماط من التصرفات والجرائم اقتحمت الأسرة العربية وتسللت إلى أفرادها.. ولم يعد العنف الأسري حالات فردية محدودة.. بل أصبح ظاهرة خطيرة تؤكدها الإحصاءات.. حيث تشير دراسة حديثة إلى أن 78% من الرجال يمارسون العنف و22% من النساء داخل محيط الأسرة.. وتقول منظمة العلوم الاجتماعية العربية إن 75% من ضحايا العنف العائلي من النساء والأطفال. فتحت الخليج ملف القضية.. استمعت إلى علماء النفس والاجتماع والدين.. وطرحت الموضوع للنقاش وبحثت عن الأسباب والحلول في هذا التحقيق. يرى د. محمد رضا عريضة أستاذ علم النفس التربوي بجامعة حلوان أن العلاقات الأسرية تشكل البذرة الأولى للجوانب السلوكية الإيجابية كالانتماء وتقبل الآخرين والمشاركة وأنها علاقات إجبارية فلا يختار الابن والديه كما لا يختار الوالدان أبناءهما، وأن الأسرة هي الرحم التي يشكل فيها الوجود الاجتماعي والنفسي للطفل، وللأسف منذ منتصف القرن العشرين ظهر التدهور في التمسك بالقيم الأصيلة والسلوكيات وتراجعت الأسرة عن القيام بدورها في التربية والتنشئة الحسنة وتدهور المستوى الثقافي العام. ويضيف: من تبعات كل هذا جاء العنف الأسري، والخطير أن هذا النوع من العنف بات ظاهرة خطيرة تهدد كيان الأسرة التي افتقدت كثيرا من دفء المشاعر والعلاقات الحميمة والمودة والتعاطف والرحمة ليصبح العنف احدى وسائل التعبير عن النزعة العدوانية ويزداد حدة يوما بعد يوم وتعددت أشكاله وازداد خطورة على الأمن والاستقرار والنمو على كل المستويات، الفرد والأسرة والمجتمع، وليصبح أشهر أنواع العنف البشري انتشارا في حاضرنا الذي نعيشه وأصبح لغة التخاطب الأخيرة الممكنة مع الواقع ومع الآخرين. ومن الدوافع التي يندفع الإنسان بمقتضاها نحو العنف الأسري الدافع الذاتي والمقصود به الدافع الذي ينبع من نفس الإنسان، ومن الممكن أن يكون للإهمال والعنف، وسوء المعاملة الذي يتعرض له الإنسان في طفولته دور في اللجوء إلى العنف داخل الأسرة. ولمواجهة هذا الدافع فإن الأسرة تحتاج إلى التواصل الودود بين أفرادها حتى ينشأ كل فرد ميالا للتسامح والمحبة بعيدا عن الضغينة والكراهية. وأثبتت الدراسات الحديثة أن الطفل الذي يتعرض للعنف يكون أكثر ميلا نحو العنف من غيره من الأطفال. ومن الدوافع الأخرى التي تؤدي إلى العنف الأسري تلك التي نشأت نتيجة سلوكيات مخالفة للشرع، مما أدى إلى انعكاس ذلك تكوينيا على الطفل ويمكن إدراج العامل الوراثي ضمن تلك الدوافع والتغلب على هذا يكون بالتزام الآباء بتعاليم الإسلام وتشريعاته في كل أمور الحياة خاصة في الأمور التي تتم أمام أعين الأبناء. ويشير الدكتور رضا إلى أن أهم أسس مواجهة ومكافحة ظاهرة العنف الأسري ضرورة التخلص من ثقافة العادات والتقاليد التي يتمسك بها العديد من الأسر العربية والتي تتطلب من الرجل حسب مقتضيات هذه التقاليد قدرا من الرجولة بحيث لا يقود أسرته بدون العنف والقوة على اعتبار أنهما المقياس الذي يمكن من خلالهما معرفة المقدار الذي يتصف به الإنسان من هذه الصفة. لهذا فإن القضاء على ظاهرة العنف الأسري يتطلب إقرار الدين كعامل أساسي لبناء أسرة متحابة وفي نفس الوقت التخلص من العادات والتقاليد السلبية
| |
|