khalid1 مشرف المنتديات العامة
عدد الرسائل : 787 العمر : 34 الموقع : زاكورة سات العمل/الترفيه : TECHNICIEN de électricien de maintenance industrielle المزاج : nice , cool النشاط : تاريخ التسجيل : 27/12/2007
مكان الاقامة زاكورة sahara: 10
| موضوع: حقوق الطفل في الاسلام ج1 الخميس يناير 10, 2008 1:59 pm | |
| حقوق الطفل في الاسلام فيا سعادة من ربّى أبناءه تربية صالحة حتى يكونوا له ذخرًا يوم القيامة . حقوق الطفل في الإسلام الطفولة عند الإنسان هي المرحلة الأولى من مراحل عمره ... حيث تبدأ منذ ميلاده وتنهي ببلوغه سن الرشد حيث يكمل نمو عقل الإنسان ويقوى جسمه ويكتمل تميزه ويصبح مخاطبا بالتكاليف الشرعية . " قال تعالى " ( ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ) (1) فواجب الوالدين ولا سيما الأم في هذه المرحلة من أكبر الواجبات الملقاة على عاتقها إذ لا بد وأن يهتما بطفلهما من جميع جوانبه ، حيث أن توجيه الوالدين في هذه المرحلة له أثره العظيم في حسن تقويم الطفل وصقل مواهبه واستعداده ، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال وعى الأب والأم في اختيار كل منهما الآخر ، إذ في مقدمة الحقوق التي شرعها المولى للطفل مايلي : " الحق الأول : حق اختيار الزوجة والزوج " حسن اختيار كل من الزوجين لصاحبه يعتبر حقاً من حقوق الطفل التي أمر بها الإسلام ، ونجمل في هذا المقام أهم الأسس للاختيار فنقول : (1) أن تختار المرأة الرجل ذا الخلق والدين عملا بقوله " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " (2 ) (2) هناك صفات في المرأة مرغوب فيها شرعاً وقد حض الإسلام عليها لما فيها من بقاء الألفة ودوام العلاقة الزوجية " منها الزواج بالمرأة الولود " قال عليه السلام : " تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة " (3 ) " ومنها أن تكون المرأة صالحة " فعن ابن عمر أن رسول الله قال :" الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة " (4) لو تأملنا هذه التوجيهات الإسلامية لادركنا كيف أن الإسلام أهتم بتربية النشء من قبل ميلاده لما له من أثر في تكوين البيت الذي يكتنفه الحب والوفاء لإنجاب الذرية القوية ذات العقل والذكاء والصلاح ، ولأدركنا أن الإسلام سبق النظريات التربوية في عصرنا الحاضر والتي تنادي بضرورة البدأ بتربية الطفل منذ ولادته . " الحق الثاني : واجب رعاية الأم للجنين " أرشدتنا الشريعة إلى أهم الأسس التي يجب أن يرعاها كل من الزوجين عند اختيار الآخر بهدف إيجاد النسل والذرية السلمية لحفظ النوع الإنساني لعمارة الكون ، ووضعت الشريعة الإسلامية القواعد والأسس التي تحمى هذه الذرية منذ تكوينها في بطن الأم حتى تخرج لنا إلى الحياة قوية مكتملة البنية . ويتضح لنا هدف الشارع في المحافظة على الجنين من جهة : (1) توجيه الآباء باتخاذ كافة الوسائل والتدابير التي تكون بها حماية الطفل وصيانته من نزغات الشيطان وذلك عند وضعه في الرحم ، حيث قال عليه الصلاة والسلام : " أما لوأن أحدكم يقول حين يأتي أهله بسم الله اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ثم قدر أن يكون بينهما في ذلك وقضي ولد لم يضره شيطان أبداً " (5) (2) أيضاً نلاحظ من شدة حرص الشارع على الجنين والعناية به قبل أن يكتمل نموه أنه أباح للمرأة الحامل الفطر في رمضان فقد روى عن النبي أنه قال : إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة وعن الحامل أوالمرضع الصوم ـ أوالصيام ـ والله لقد قالها النبي كليهما أو أحدهما " (6) وكذلك على الأم أن تتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية اللازمة لتكوين الجنين وحمايته ، واكتمال نموه . (3) أيضا نلاحظ من شدة حرص الشارع على تعهد الجنين أنه قرر تأجيل إقامة الحد على المرأة الحامل حتى تضع حملها وذلك حماية له ، وقد أجمع فقهاء المسلمين على عدم جواز القصاص من الحامل قبل وضعها سواء كانت حاملا وقت وقوع الجناية أو حملت بعدها وسواء كان القصاص في النفس أو في طرف من أطرافها كل ذلك صيانة ووقاية لهذا المخلوق الضعيف الذي يقطن أحشاءها . (4) ولقد أثبت الشرع أهلية الجنين غير أنها أهلية ناقصة فأثبت حقه في الإرث إن خرج إلى الدنيا حيا وقد اتفق الفقهاء على ذلك ، وعلى أن يوقف توزيع التركة قبل الولادة لحين ولادته حتى يتضح أهو ذكر أم أنثى ، وهل هو مفرد أم متعدد وذلك فيما إذا لم يكن معه وراث أصلا أو كان معه وراث محجوب به . " حقوق الطفل بعد الميلاد " " أولا : حق الأذان والإقامة في أذن المولود " من المعلوم أن من أجل النعم التي يهبها الباري لعبده نعمة الإنجاب، قال تعالى ( الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) (7) ومن هنا نجد أن المولود يعتبر هبة من الله للإنسان تفضل بها عليه ليأنس به في صغره ويستعين به في كبره ويدعو له بعد موته لذلك فمن حق الواهب أن يشكر على ما أعطى ، ومن حق الوليد أن يقرع سمعه شعار المالك لمخلوقاته " وهو قول : لا إله إلا الله " حيث أن هذا الشعار متضمن لكلمة التوحيد التي يدخل بها العبد في دينه ولما كانت الشهادة هي أول ماينطق به الداخل في الإسلام ، فكان ذلك كتلقين الطفل شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها . وغير مستبعد وصول أثر الأذان إلى قلبه وتأثيره به وإن لم يشعر ، وهناك فائدة أخرى وهي هروب الشيطان من كلمات الآذان . فعلى الوالدين أن يدركا ذلك ويحرصا على تنفيذ ما فعله رسول الله مع الحسن بن علي " ثانيا : تحنيك المولود " التحنيك معناه " وضع التمر ودلك حنك المولود به وذلك بوضع جزء من التمر الممضوغ على الإصبع وإدخاله في فم المولود ، ثم القيام بتحريكه يمنة ويسرة بحركة لطيفة " . وذلك تطبيقاً للسنة المطهرة واقتداء بفعل رسول الله ولعل الحكمة من ذلك تقوية عضلات الفم بحركة اللسان مع الحنك مع الفكين حتى يتهيأ المولود لعملية الرضاعة وامتصاص اللبن بكل قوة وبحالة طبيعية . ومن الأفضل أن يقوم بعملية التحنيك من يتصف بالتقوى والورع والصلاح تبركا وتفاؤلا بصلاح المولود وتقواه ، ومن الأحاديث التي استدل بها الفقهاء على استحباب التحنيك ما فعن أبي موسى قال : " ولد لي غلام فأتيت النبي فسماه إبراهيم فحنكه بتمرة ودعا بالبركة ودفعه إلي " ( " ثالثا : حق الطفل في الغذاء (( الرضاعة )) " عملية الرضاعة عملية جسمية ونفسية لها أثرها البعيد في التكوين الجسدي والانفعالي والاجتماعي في حياة الإنسان وليدا ثم طفلاً . ولقد أدركت الشريعة الإسلامية ما لعملية الرضاعة من أهمية للطفل حيث يكون بمأمن من الأمراض الجسمية والجدب النفسي التي يتعرض لها الطفل الذي يتغذى بجرعات من الحليب الصناعي . فقد فرض المولى سبحانه على الأم أن ترضع طفلها حولين كاملين ، وجعله حقاً من حقوق الطفل " يقول المولى عز وجل " ( وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ المعروف ) (9) ولقد أثبت البحوث الصحية والنفسية في الوقت الحاضر أن فترة عامين ضرورية لنمو الطفل نموا سليما من الوجهتين الصحية والنفسية ، بيد أن نعمة الله وكرمه على الأمة الإسلامية لم تنتظر نتائج البحوث والتجارب التي تجرى في معامل علم النفس وخلافها من قبل العلماء النفسيين والتربويين بل سبقت ذلك كله . فالطفل في أيامه الأولى، وبعد خروجه من محضنه الدافئ الذي اعتاد عليه فترة طويلة يحتاج إلى التغذية الجسمية والنفسية ليعوض ما اعتاده وألفه وهو في وعاء أمه . لذلك نجد أن أول ما تبد به الأم بعد الوضع هو ممارسة عملية التغذية عن طريق الرضاعة ، أي إرضاع الطفل من ثديها ، تهديها فطرتها التي فطرها الباري عليها لما يتميز به لبنها من تكامل عناصره وخلوه من الميكروبات ، ومناعة ضد الأمراض، ولما يحتويه على نسبة من البروتينات المساعدة لعملية الهضم السريع وكمية المعادن والأملاح كالبوتاسيوم والصوديوم ونسبتها بعضها لبعض المساعدة على إراحة الكليتين ، بالإضافة إلى تواجد فيتامين (( ث )) وفيتامين ((أ)) . أما الفوائد النفسية والاجتماعية من هذه العملية فتنعكس على الوليد في شعوره بالدفء والحنان والأمان وهو ملتصق بوالدته يحس نبضات قلبها . ولقد أكد علماء النفس أن الرضاعة " ليست مجرد إشباع حاجة عضوية إنما هو موقف نفسي اجتماعي شامل ، تشمل الرضيع والأم وهو أول فرصة للتفاعل الاجتماعي ". " ولسائل أن يسأل لماذا حددت فترة الرضاعة بعامين ... ؟ " في الواقع أن العلم الإلهي في إدراك مدى حاجة الطفل إلى هذه الفترة والتي يتسم فيها نمو الطفل بالاستمرار ، فهي تعتبر مرحلة انطلاق القوى الكامنة ، حيث أنا نلاحظ على الطفل نموا جسميا سريعا وتزايداً حسيا وحركيا ملحوظا في السيطرة على الحركات (( حيث تبدو حركات القدمين ثم الجلوس فالحبو فالوقوف ثم المشي )) الإضافة إلى تعلم الطفل الكلام واكتساب اللغة ونمو الاستقلال والاعتماد النسبي على النفس والاحتكاك الاجتماعي بالعالم الخارجي . ثم تنتهي هذه المرحلة بالفطام الذي يتطلب من الأم التدرج والصبر والحلم وعدم القيام بهذه العملية فجأة ، إذ أن ذلك يسبب للطفل صدمة نفسية قاسية لاسيما إذا لجأت الأم إلى استخدام الوسائل البدائية في عملية الفطام . ومن الممكن أن تتم عملية الفطام بطريقة أكثر فعالية ، كأن تستبعد رضعة أو رضعتين خلال الأسبوع وتحل مكانها وجبة غذائية أو تقديم كوب من الحليب بدلا من الزجاجة . ونلاحظ مدى اهتمام الشريعة بالرضاعة وجعلها حقاً من حقوق الطفل إلا أن ذلك الحق لم يكن مقتصراً على الأم فقط إذ أن هناك مسؤولية تقع على كاهل الأب ، وتتمثل هذه المسؤولية في وجوب إمداد الأم بالغذاء والكساء حتى تتفرغ لرعاية طفلها وتغذيته . وبذلك فكل منهما يؤدي واجبه ضمن الإطار الذي رسمته له الشريعة السمحة . محافظا على مصلحة الرضيع المسندة إليه رعايته وحمايته على أن يتم ذلك في حدود طاقتهما وإمكانيتهما " قال تعالى : لا يكلف الله نفساً إلا وسعها " " رابعا : تسمية المولود باسم حسن " قررت الشريعة الإسلامية أن من ضمن حقوق الطفل على والديه أن يحسنا اختيار اسمه الذي سيدعى به بين الناس مستقبلا ولقد جاء توجيه رسول الله في قوله : ( إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم ) (10) | |
|
zagorasoft المدير العام
عدد الرسائل : 840 العمر : 45 الموقع : zagorasat. العمل/الترفيه : تقني المزاج : عادي النشاط : تاريخ التسجيل : 08/12/2007
مكان الاقامة زاكورة sahara:
| موضوع: رد: حقوق الطفل في الاسلام ج1 الخميس يناير 10, 2008 7:47 pm | |
| | |
|