حقوق المرأة في الإسلام
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
في الجاهلية في جزيرة العرب فقد شاركت المرأة في الحياة الاجتماعية و الثقافية في الوقت الذي كانت تؤد به البنات بسبب الفقر وانتشرت الرايات الحمر وسبيت وبيعت واشترت، بالضبط كما بيع العبيد من الرجال. والمرأة كانت لها حقوق كثيرة مثل التجارة وامتلاك الاموال والعبيد، كما كان الحال مع خديجة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم. كما كان لها الحق في اختيار الزوج او رفضه. وكان منهم الشاعرات المشهورات.
أما في الإسلام فقد تحسنت وتعززت بعض حقوق المرأة، وقد أعطى الإسلام المرأة حقوقها سواءً المادية كالإرث وحرية التجارة والتصرف بأموالها إلى جانب إعفائها من النفقة حتى ولو كانت غنية أو حقوقها المعنوية بالنسبة لذاك العهد ومستوى نظرته إلى الحريات بشكل عام وحرية المرأة بشكل خاص.
يكفل المرأة في الاسلام اربع ذكور ويحاسبون عليها امام الله الاب والاخ والزوج والولد ان يكون لها ولى امر صالح يرعاها في كل شئون حياتها فهى أمانة الله التى ارسلها مع ابينا آدم لم يكتب الله على المرأة الشقاء بل كتب على ابينا والذكور من بعده من ولده فهى لا تكلف بالعمل ويكفى بها انها تعانى آلام الولاده ومتعة الذكر ورعايته واولاده يقوم ولى أمر المرأة الصالح بتعليمها كل شئ عن دينها وعن حقها فيه كما علمه الله في كتابه ويحفظ لها كرامتها ويعلمها الحياء وكل الامور النسائية حتى اذا قاربت البلوغ سألها ان كانت تريد الزواج او تستأذنه هى في ذلك وتقوم النساء او الام بهذا الدور عن الاب او الولى في سؤال وليته البكر لضرورة الحياء فإن ارادت فيخبر عنها الخطاب واهل الصلاح ليأتوا لرؤيتها فإن قبلت وإلا فالذى يليه حتى ترضى ولها سبع أيام و ليالى ترى فيها ان كانت ترغب في زوجها او لا منمعاملة وخلافة عن قرب ووضوح فإن رأى انها ترغب اكمل زواجة بالدخول والبناء وإلا فيطلقها ولها نصف المهر ان تركها عذراء يتبع ان شاء الله
لا يقتصر دور المرأة في الإسلام على كونها إمتدادا للرجل، رغم أن بعض العلماء والمؤرخون يختزلون دورها نسبة للرجل: فهي إما أمه أو أخته أو زوجته. أما واقع الحال أن المرأة كانت لها أدوارها المؤثرة في صناعة التاريخ الإسلامي بمنأى عن الرجل. فنرى المرأة صانعة سلام (كدور السيدة أم سلمة في درء الفتنة التي كادت تتبع صلح الحديبية).. ونراها محاربة (حتى تعجب خالد بن الوليد من مهارة احدى المقاتلين قبل أكتشافه أن ذلك المحارب أمرأة).. ودورها في الإفتاء بل وحفظ الميراث الإسلامي نفسه.
ويتميز الإسلام في هذا المجال بمرونته في تناوله للمرأة. فقد وضع الأسس التي تكفل للمرأة المساواة والحقوق.. كما سنّ القوانين التي تصون كرامة المرأة وتمنع إستغلالها جسديا أو عقليا.. ثم ترك لها الحرية في الخوض في مجالات الحياة. وكما ذكرنا: لعل العائق أمام أن تنول المرأة وضعها العادل في المجتمعات الشرقية هو العادات والموروثات الثقافية والإجتماعية التي تضرب بجذورها في أعماق نفسية الرجل الشرقي الذكورية وليس العائق الدين أو العقيدة.
فمن ناحية العقيدة: حطّم الإسلام المعتقد القائل بأن حوّاء (الرمز الأنثوي) هي جالبة الخطيئة أو النظرات الفلسفية القائلة بأن المرأة هي رجل مشوّه. فأكّد الإسلام أن آدم وحوّاء كانا سواءا في الغواية أوالعقاب أوالتوبة.. كما أن الفروق الفسيولوجية بين الرجل والمرأة لا تنقص من قدر أي منهما: فهي طبيعة كل منهم المميزة والتي تتيح له أن يمارس الدور الأمثل من الناحية الإجتماعية. وكل هذا منصوص عليه في الموروث الإسلامي والمصادر النقلية من الكتاب والأحاديث.